آخر يوم لي في مساق كمدير تقني CTO

ما زلت أتذكر حماسي في أول يوم لي بدخولي مساق ومدى إعجابي الشديد بالقادم فيها رغم صغرها ولكن كنت أرى ان النبتة الطيبة ستجني حصادًا عظيمًا،
كانت لدي رغبة حقيقية في أن أكون جزءًا من القصة من بدايتها، وها هي اليوم -بفضل الله- أصبحت واقعًا يخدم ملايين المتدربين  ومئات الشركات والمؤسسات التعليمية.

أربع سنوات استثنائية
من فريقٍ بسيطٍ بأحلام كبيرة، كنا نبني المنصة ونكبر معها خطوة بخطوة. أعدنا كتابة أجزاء كاملة من النظام لتناسب توسعنا، بنينا معًا عمليات تطوير داخلية مرنة قادرة على التوسع مع الفريق دون تعقيد، واجهنا تحديات تقنية متنوعه من بناء ميزات جديدة أو حتى تحسين ما هو موجود، أيضًا وبكل حرص، نقلنا بيانات ضخمة لمؤسسات أمنت في مساق.

فخور بأنني كنت جزءًا قياديا في تحديات عظيمة فمثلا:
مساق باي - نظام الدفع الرئيسي لدي مساق، يدير ملايين المعاملات بكفاءة ودقة وبه تحديات عظيمة
نظام إدارة المحتوى المرن - واجهة سهلة لإدارة وتشغيل المحتوى على مستوى منشئ المحتوى والمتدرب
نظام الاختبارات المتقدم - لتجربة تقييم سلسة وعادلة
إعادة كتابة نظام الاشتراكات - من الصفر، بمرونة أكبر ليسهل علي المنصات اشتراكتهم
أنظمة الإضافات والتطبيقات - لتوسيع قدرات المنصة للدمج مع حلول خارجيه
نظام الحملات والتسويق - يدير ملايين الرسائل التسويقية، عبر الرسائل النصية والبريد بكفاءة
التعدد اللغوي علي أكثر من مستوي
تحسينات الأداء - لخدمة ملايين العمليات شهريًا بكفاءة بأقل موارد ممكنة

لكن الأهم هو الانسان
التقنية مهمة، لكن ما يصنع الفارق حقًا هو الفريق. وقياده فريق في شركة ناشئة تمر بمراحل متسارعة في النمو والتحول ليس بالأمر الهين، عشنا معًا لحظات سهر، ضغط، خناقات،  فرح، وحماسة. لم نبنِ أنظمة فحسب، بل بنينا روح فريق وثقافة عمل حقيقية. ساهمت في بناء أشخاص قبل بناء ميزات جديدة وهذا أغلى إنجاز بالنسبة لي.

كل تحدٍ علّمنا شيئًا، كل نجاح احتفلنا به معًا، وكل لحظة تركت أثرها.

اليوم أودع مساق وأنا ممتن لكل من شاركني هذه الرحلة. كل خطوة، تحدٍ ساهمت في أن أصبح نسخة أفضل من نفسي.

الفصل القادم -بإذن الله- سيكون أجمل، وأمضي محملًا بكل ما تعلمته وعشته هنا.

شكرًا مساق، شكرًا لكل الفريق، شكرًا لكل لحظة. 💙